آلام الظهر ومشاكل التبول

يعاني الكثير من المرضى وخاصة الشباب من مشاكل في التبول ككثرة عدد مرات التبول أثناء النهار، وأيضاً أثناء النوم مساء.

من المفترض أنّ عمل المثانة البولية هو أنها تعمل كمخزن، أو وعاء يتمدد ليحتقظ أو يخزن البول لساعات وليس لدقائق فور تجمّع عدد من قطرات البول.

يعاني الكثير من المرضى وخاصة الشباب من مشاكل في التبول ككثرة عدد مرات التبول أثناء النهار، وأيضاً أثناء النوم مساء.

من المفترض أنّ عمل المثانة البولية هو أنها تعمل كمخزن، أو وعاء يتمدد ليحتقظ أو يخزن البول لساعات وليس لدقائق فور تجمّع عدد من قطرات البول.

تعمل الكليتان كمصفاة أو فلتر للدم حيث تسترجعا معظم المياه للدورة الدموية مرة أخرى وتخرج المواد الضارة التي لايحتاجها الجسم مع البول والناتجة عن عملية التمثيل الغذائي بعد الهضم والامتصاص وتفرز الكليتان حوالى 1 ملليميتر من البول في الدقيقة الواحدة، وتتمدّد المثانة وترتخي لاستيعاب كميات البول التي تفرز بصفة مستمرة من الكلى وتصل الى المثانة من خلال الحالبين.

تصل السعة التقريبية للشخص العادي والبالغ إلى حوالى 300- 400 ملليمتر بمعنى أنه حتى تمتلىء المثانة بالبول يحتاج الإنسان حوالى 4-5 ساعات. طبعاً هناك اختلافات من شخص لآخر حسب كمية السوائل التي يتناولها الإنسان، وعدم وجود أمراض مثل الإصابة بمرض السكر أو تناول الأدوية المدرة للبول مثل أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم أو وجود التهابات بالجهاز البولي التناسلي.

وفى الليل وأثناء النوم غالباً، لا يحتاج الإنسان العادي للتبول أو على الأكثر مرة أو مرتين إذا شرب كميات كبيرة من السوائل.

عندما يشعر الإنسان بالحاجة للتبول وبامتلاء المثانة بالبول، وتكون الظروف المحيطة به مناسبة تصدر إشارة من المخ للجهاز العصبي ومن خلال النخاع الشوكي الموجود داخل العمود الفقري، وأعصاب الحزمة العصبية التي تغذي المثانة البولية فتنقبض العضلة العاصرة بجدار المثانة، وفي نفس الوقت ترتخي عضلة صمام التبوّل الدائرية والمحيطة بعنق المثانة لتمنع فى الظروف العادية تنقيط، أو تسريب، أو سلس البول فيخرج البول مندفعاً فى تيار قوي لتفريغ المثانة بالكامل.

فى بعض الأحيان، تكون عضلة جدار المثانة ضعيفة لا تنعصر بالقوة الكافية لإخراج البول من الإحليل (قناة مجرى البول)، أو تكون عضلة الصمام فى مخرج المثانة (الموجوده في عنق المثانة)، غير قادرة على الارتخاء الكامل بمعنى فى حالة تشنج، أو انقباض ولا ترتخي بالقدر المطلوب ما يشبه بالقمعٌ ( Funneling )، وهذا يحدث غالباً مع التوتر والضغوط النفسية والعصبية ما يؤدي إلى عدم تفريغ المثانة بالكامل ويتبقى كمية من البول بالمثانة، وعندها يشعر المريض أن المثانة ما زالت ممتلئة ما يتطلب كثرة التردد على الحمام للتبول مرات أخرى فى أوقات متقاربة حوالي ساعة وأحياناً أقل وهذا يسبب الحرج للمريض فيضطر للخروج من الاجتماع، أو الدرس، أو يسبّب انحسار شديد فى الطريق خاصةً فى الازدحام المروري وقت الذروة ودائماً ما يبحث المريض عن أقرب حمام في المكان الذي يتواجد فيه، كما تؤدي كثرة التبول ليلاً إلى تقطع النوم وعندما الاستيقاظ يشعر المريض بالتعب لعدم الاستغراق بالنوم لوقت كافي للدخول فى نوم عميق والشعور بالراحة، وأيضاً يمكن أن يعاني المريض من تنقيط البول بعد الانتهاء ما يؤثر سلباً على الطهار والمحافظة على الوضوء بين أوقات الصلاة.

وعادةً يتأخر المريض فى مراجعة الطبيب المختص، وغالباً ما يستشير الأصدقاء والزملاء الذين يتطوعون بالنصائح الخاصة بالتهاب البروستاتا، وأحياناً يذهب لرؤية طبيب عام أو غير متخصّص أو يتطوع هو بالتشخيص ويطلب من الطبيب البدء فوراً بعلاج التهابات البروستاتا، وللأسف الشديد هناك الكثير من الزملاء ممن يبدأون فوراً بوصف المضادات الحيوية، وأدوية تضخم البروستاتا التي قد تؤثر سلباً على هرمون الذكورة والخصوبة لأنها ببساطة ليست حالة تضخم بروستاتا وبكميات كبيرة ولفترات طويلة، ويستمر المريض بالمعاناة لفترات طويلة من نفس الأعراض بل ويتنقل من طبيب لآخر ويغيّر الدواء، والطبيب فى كل مرة من دون فائدة.

ودائماً ما نوضح ونذكّر بأنّ أول خطوة فى العلاج هي التشخيص الصحيح وليس مجرد أدوية وعلاجات تجريبية.

يكون التشخيص عبارة عن الفحص الإكلينيكى السريري وقياس حجم أو سعة المثانة الممتلئة بالموجات فوق الصوتية، ثم قياس قوة تدفق البول عبر جهاز متخصّص متّصل بالكومبيوتر لعمل رسم بياني لتحديد قوة العضلة العاصرة بجدار المثانة، ومرونة صمام التحكم بالبول فى عنق المثانة وقدرته على الارتخاء فى الوقت المناسب والمدة الكافية لتفريغ المثانة بالكامل.

هذا ويتمّ تحليل البول للتأكد من عدم وجود التهابات في المسالك البولية وبعدها يتمّ قياس كمية البول المتبقية في المثانة بعد التفريغ بنفس الطريقة عبر جهاز الموجات فوق الصوتية (الأشعة التلفزيونية)، حيث لا ينبغى أن تزيد كمية البول المتبقية في المثانة بعد التبول الطبيعى عن 30 ملليمتر بأيّ حال من الأحوال.

من خلال إجراء هذه الفحوصات البسيطة، غالباً ما يصل الطبيب للتشخيص الدقيق وأحياناً يحتاج الطبيب لإجراء أشعة على العمود الفقري بالأخص الفقرات القطنية والعجزية، لا سيما إذا كان المريض يعاني من ألم في أسفل الظهر فمن الممكن أن يكون ذلك بدايةً للانزلاق الغضروفى (الديسك)، فيكون الغضروف بين الفقرات قد تحرك قليلاً من مكانه ويضغط على الحزمة العصبية المغذية للمثانة، ويكون الحل هو إجراء بعض جلسات العلاج الطبيعى أو تدخل جراحي بسيط لعلاج الديسك وليس علاج تضخم البروستاتا عند الشباب صغار السن، وأيضاً ليس التهابات كما نشاهد المئات من الحالات ولا لزوم لاستخدام المضادات الحيوية، وعليه قد تساعد أشعة الرنين المغناطيسى في الوصول إلى التشخيص الصحيح.

وأحياناً قد يحتاج الطبيب لعمل منظار تشخيصي لقناة مجرى البول الأمامية (الإحليل)، للتشخيص أو لاستبعاد وجود ضيق ليفي حلقي (Annular Fibrous Stricture  ) في القناة يمنع تدفق تيار البول واندفاعه بالطريقة الطبيعية، وقد يتحول المنظار من تشخيصي إلى علاجي باستخدام مشرط متناهي الصغر(Micro knife) يدخل من خلال المنظار لتوسيع، أو فتح هذا الضيق ويكون هذا هو حل المشكلة التي طالما عانى منها المريض لأشهر وسنوات للعلاج من تضخم والتهاب البروستاتا.

احجز موعدًا

الخدمات ذات الصلة

No results found.

المنشورات ذات الصلة

No results found.

موثوق به في مراجعات جوجل

إستمع إلى ما يقوله عملاؤنا - الشهادات

عملاؤنا هم في قلب كل ما نقوم به، ونحن ملتزمون بتقديم أفضل رعاية وخدمة ممكنة لهم.

"الدكتور أشرف كامل من أفضل أطباء المسالك البولية. معرفته وخبرته ومنهجيته مدهشة. ثقته حقًا تساعدك على التحرك وتمنحك الأمل الذي تريده. شكرا جزيلا دكتور اشرف والمركز الطبي الالماني ".
Aakash Gupta

(4.5)

بناء على 174 مراجعات جوجل

هل أنت مستعد لإعطاء الأولوية لصحتك؟

املأ نموذجنا السهل عبر الإنترنت لحجز موعد مع المركز الطبي الألماني. فريق الخبراء لدينا مكرس لتزويدك بالرعاية الشخصية والإرشاد في كل خطوة على الطريق. لا تنتظر ، تولى مسؤولية صحتك وحدد موعدك الآن!