مرض انقباض راحة اليد المسمى انقباض دوبويترين الاسباب الاعراض التشخيص وطرق العلاج

المقصود بمرض انقباض راحة اليد او مرض  دوبويتران هو حدوث تغير مرضي تحت الجلد يبدأ بدايه سليمه بظهور عقد صلبه براحة اليد اي  في ألياف الأنسجة الضامة المشدودة براحة اليد غير مصحوبه بألم  مما يترتب على هذا تطور انقباض أحزمة الأنسجة الضامة والعقد ومع الوقت يحدث انقباض في هذه الأحزمة يؤدي في نهاية المطاف إلى العجز عن فرد الإصبع أو الأصابع المصابة.

الاسباب

في الحقيقة لاتوجد اسباب واضحة و معروفة لهذا المرض ماعدا الاسباب المباشرة اي مثلا بعد اصابة اليد مباشرة القديمة  و الناتجة عن جروح عميقة او حروق في انسجة كف اليد.

لكن ابدت بعض الدراسات الى  إمكانية ارتباط المرض برد فعل لجهاز المناعة في جسم المريض، وإلى العامل العائلي الذي يلعب دوراً كبيرا في احتمال الإصابة بهذا المرض اي هناك اسعدادات وراثية وجينية

تزداد نسبة الإصابه به لدى مرضى الصرع (الذين يستخدمون علاج الفينوتوين)

مرضى السكري

كما يحدث عند المدخنين ومدمني الخمر ومرضى نقص المناعة الإيدز ومرضى داء السل الرئوي.

الاعراض

يحدث المرض عادةً في متوسط العمر بين 40 – 50 سنه تقريباً، ويشكو المريض من حدوث تغير مرضي تحت الجلد يبدأ بدايه سليمه بظهور عقد صلبه براحة اليد غير مصحوبه بالم.

ثم تبدأ تلك العقد تدريجياًّ بالتمدد إلى النهايه الطرفيه للأصابع وعادةً ما تبدأ الإصابه بإصبع الخاتم والإصبع الصغير
قد يكون هناك ألم ولكن ليس بصفه دائمه،قد  تكون الإصابه بيد واحده أكثر من الأخرى وكثيراً ما يشتكي المريض من اليدين الاثنتين في نفس الوقت أو أن ، وتصبح راحة الكف متضغنه وذات عقد سميكه وجلد سميك اي  تشوه انقباضي في الإصبع تماما عند منطقة المفصل المشطي السلامي والسلامي الأوَّلي

ملاحظة أحياناً يصيب المرض باطن القدم ولكن من دون حدوث مضاعفات وتشوهات مثل تلك التي تصيب اليدين.

التشخيص

–كثيراً ما يتم تشخيص المرض تشخيصاً خاطئاً في المراحل الأولى على أن تلك العقد ما هي إلا أنسجه صلبه براحة اليد

الفحص الطبي تحت إشراف اختصاصي بالامراض العظمية هنا يمكن للطبيب المحتص ان يشخص الحالة المرضية من خلال مناقشة الاعراض مع المريض و من خلال الفحص السريري لليدين و بفضل التطور التكنولوجي في منظومة التصوير بالامواج الفوق صوتية الثلاثة و الرباعية الابعاد يستطيع الطبيب التشخيص الدقيق مما يساعد على الكشف المبكر للمرض

اما عند كبار السن فبعد التشخيص السريري و الجسدي ياتي التشخيص بالاسعة السينية و احيانا الرنين المغناطيسي .

العلاج

في الحقيقه لا يوجد في الوقت الحاضر علاج دوائي فعال تفيد في علاج هذا المرض وتعيد فرد الإصبع المثني إلى وضعه الطبيعي

في التشخيص المبكر يفيد بقدر ما العلاج الطبيعي اي المعالجة الفيزيائية المكثفة
ويبقى التدخل الجراحي الخيار الوحيد المتاح لإزالة النسيج الضام المصاب ولكن  الجراحه بحد ذاتها لا تعتبر الحل الجذري في علاج هذا المرض، لأن العمليه الحيويه للمرض لا تنتهي بالعمل الجراحي حيث يستمر إفراز الألياف غير الطبيعي لأسباب غير معروفه كما ذكرت سابقا لذلك يجب ان يخضع المريض بعد العمل الجراحي الى العلاج الطبيعي الفيزيائي المكثف اي بعد اسبوع من العملية و الاهتمام بالمتابعة الطبية الدورية تفاديا لحدوث انكماشات مرة اخرى .