غدة البروستات تمثل إحدى مكونات الجهاز التناسلي للرجل وهي مثل الليمونة في حجمها وتقع أمام المستقيم و أسفل المثانة البولية ، وتطوق مجرى البول كالخاتم. وفي داخل البروستات يلتقي مجرى البول و مجرى المني ليشكلا مجرى واحد إلى الإحليل البولي الخارجي (العضو التناسلى الذكرى)، لذلك فأن أي التهاب أو تضخم أو ورم بالبروستات يمكن أن يؤثر على الوظيفة البولية والجنسية للرجل و ينعكس سلبا على كفاءة الوظيفة الحميمية للرجل وكذلك أعراض تأخر وضعف تدفق البول
وظائف غدة البروستات
ما هو مثبت من وظائف يشمل إفراز الغالبية من السائل أثناء العملية الحميمية. يساعد هذا السائل على تغذية الحيوانات المنوية للرجل وإمدادها بالطاقة التي تساعدها على الحركة الأمامية اللازمة للوصول إلى مكان تواجد البويضة في رحم المرأة. من وظائف السائل أيضا انه يخفف من حموضة المهبل عند المرأة وهي الحموضة التي تعيق حياة الحيوانات المنوية للرجل. وهناك فائدة أخرى هو إفراز البروستات لمضادات البكتريا والتي تساعد على الوقاية من الإلتهابات الميكروبية للمسالك البولية.
مشاكل غدة البروستات
:هناك ثلاثة أنواع رئيسية من مشاكل البروستاتا: البروستات المتضخمة، الإلتهابات، و الأورام
في مرحلة الشباب و من هم دون الخمسين، وعندما يكون حجم البروستاتا صغيرا، تشيع الشكوى بالالتهابات نتيجة العدوى و دخول الجرثومة إلى المجرى البولي والتناسلي فيحدث الالتهاب. أما في مرحلة النضوج – ما بعد الخمسين عاما- فتشيع الشكوى من أعراض تضخم البروستاتا و حدوث وجود تضيق أو انسداد في مجرى البول بما يؤدي إلى حصر البول في المثانة، ويشكل هذا بيئة خصبة لتكاثر ونمو الجراثيم، وبالتالي انتقالها إلى البروستاتا مما يتسبب فى التهابها.
.و تكمن المشكلة هنا فى أن أى إلتهاب بالبروستات سيزيد من التضخم مما يزيد بدوره من انسداد المجرى وحصر البول، وبالتالي من إزدياد الحالة سوءاً
و يعتبر تضخم البروستاتا تدريجياُ شئ طبيعي حيث يستمر حجم البروستاتا في التضخم مع تقدم الرجل في العمر، نتيجة لتأثير هرمون التستستيرون الذكري الذي تفرزه غدد الرجل الهرمونية من بعد البلوغ. و يكون هذا التضخم حميداً و ليس خبيثاً، فالأورام الخبيثة (السرطان) في مراحلها المبدئية لا تسبب تضخم البروستاتا، بل تظهر على شكل تكتل وعقد. بينما يظهر التضخم فقط عند وصول الإصابة لمرحلة متقدمة جدا
:تتلخص أعراض تضخم البروستات الحميدى فى مجموعة من الشكاوى الشائعة أهمها
الشعور بالحاجة للذهاب للحمام بشكل متكرر وعلى فترات قصيرة •
تكرار الإستيقاظ ليلاً للذهاب للحمام •
الإحساس بعدم تفريغ كامل للمثانة، و ما يصاحب ذلك من الشعور بالانزعاج و تكرار الإحتياج للحمام •
الإحساس بالحرقة، و هذا قد يكون اول أعراض حدوث إلتهاب و قد يصاحب ذلك ارتفاع درجة حرارة الجسم او الحمى المصحوبة برعشة قوية •
ضعف فى إندفاع و تدفق البول •
تقطع البول و تأخر نزوله •
أدوات التشخيص
:لفحص وتشخيص مصدر اعتلال البروستاتا، يستند الطبيب المعالج على الأتي
التاريخ الإكلينيكي، حيث يتم سؤال المريض عن تاريخ الأعراض والأمراض التي يعاني منها والأدوية التي يتناولها، فقد يكون إدرار البول •
.من آثارها الجانبية. ومن أهمها مرض السكر وضعف عضلة القلب أو تناول أدوية القلب أو الكلى
الفحص السريري •
فحص الدم: و ذلك لقياس العامل البروستاتي (PSA)، ومن الضروري القيام بهذا الفحص •
سنوياً لكل من تخطى 40 عاماً أو لكل من يشكو من أعراض صعوبة فى التبول. الوضع الطبيعي هو بقاء المستوى عند حد معين
ضئيل ، وما ان يكشف التحليل عن ارتفاعه حتى تتضاعف شبهات الاصابة بتضخم البروستاتا الحميد، او تضخمها السرطاني. وهو
بالقطع ليس المؤشر الوحيد على الاصابة بأي من تلك الامراض، وان ظل المؤشر الاساسي لذلك، ولا بد من اجراء المزيد من
.الفحوصات بما فيها اخذ عينة من نسيج البروستات واخضاعها للتحليل عند الضرورة
.تحليل عينة من البول، و يمكن لهذا الفحص اكتشاف اي التهاب او عدوى في مجرى البول •
الصور بالأشعة فوق الصوتية، و هنا يقوم الطبيب المعالج بتصوير البروستات عبر الفتحة الشرجية، او •
.عبر جدار البطن، بواسطة الاشعة فوق الصوتية، يمكن لهذه الأشعه الكشف عن وجود اى تضخم أو أورام بالبروستات
:الوقاية من امراض البروستات
من المهم الحرص على صحة البروستات، ليس فقط للمحافظة على دورها الهام في الجسم بل كذلك لتجنب مشاكلها والتي قد تؤدى الى الإصابة بالأعراض المذكورة سابقا او المعاناة من آلام الحوض المزمنة والتي قد يصل معدل الاصابة بها الى 70% في الرجال خلال فترة حياتهم ومايتبعها من اضطرابات صحية تؤثر على جودة الحياة الصحية
:اهم مايذكر في جانب الوقاية هنا
الامتناع عن التدخين، فقد كشفت دراسات أن التدخين يلعب دوراً في التهاب البروستات•
المزمن، وحتى في إصابتها بالسرطان.
إفراغ المثانة البولية قبل العلاقة الحميمية و بعدها من أجل تقليص خطر التعرض للالتهابات •
الميكروبية للمسالك البولية عموماً ولغدة البروستات خصوصاً.
تناول الثوم والبصل والكراث والطماطم في شكل منتظم لأن الأبحاث بينت أنها تساعد في خفض •
إحتمالية الإصابة بسرطان البروستات، فهذه الأغذية غنية بمضدات الأكسدة و التي تقف في وجه الشوارد الكيماوية الحرة
.المتورطة في نشوء الأورام السرطانية
الإقلال من أكل الأغذية المشبعة بالدهون مثل اللحوم الحمراء والالبان كاملة الدسم لدلالة الأبحاث على علاقته في نشوء •
.سرطان البروستات وفي المقابل اختيار الدهون النباتية بدلا من الدهون الحيوانية يساعد على حماية البروستات
شرب الشاي الأخضر، فقد أوضحت الدراسات أن الذين يتناولونه يومياً هم أقل تعرضاً للإصابة بسرطان •
البروستات مقارنة بغيرهم ممن لا يشربونه.
تناول السمك الغني بأحماض الاوميقا-3 مثل السالمون والسردين والتونا لأنه يرتبط بشكل ملحوظ بتراجع •
في خطر التعرض لسرطان البروستات بالإضافة لتحفيز الجهاز المناعي وحماية القلب.
الإكثار من تناول البرتقال و إحتساء عصير الليمن الطازج لما فيهم من كميات كبيرة من فيتامين سي •
ج) و الذي يلعب دوراً هاماً فى المساعدة على تجنب تضخم البروستات).
علاج مبكر يعنى نتائج طيبة
ان خوف الرجال من مراجعة الاطباء بمتاعب البروستاتا يرد في المقام الاول للعامل النفسي، فاكثرية
الرجال تخشى ان يكتشف الطبيب بالفعل الاحتمال الاسوأ، و هو الاصابة بأورام البروستاتا، بكل ما يعنيه ذلك من تهديد لحياة الرجل
المصاب، او لقدراته الجنسية في ادنى الاحوال. ولكن التذرع بالخوف ‘العائق النفسي’ كمبرر لاهمال الحالة هو اقصر الطرق الى اسوأ
.الاحتمالات
و إجمالاً فإن خيارات العلاج متعددة و تعتمد الخطة العلاجية على الأعراض المرضية ، وعلى
القرارات التى يتخذها المريض والطبيب معاً ، وتشمل الإختيارات المتاحة ، مثل الأنتظار المترقب والأدوية و التدخل
بالليزر والوسائل الجراحية المختلفة . لكل هذا ينصح دائما بإستشارة الطبيب فى حالة ظهور أى أعراض يشتبه ان لها علاقة
بالبروستات فوراً، و ينصح كذلك بأهمية الفحص الدوري لكل من هم فى سن الخمسون فما فوق و ذلك لضمان الكشف المبكر فى
حالة وجود اي تغيرات مرضية و سرعة علاجها و الحصول على نتائج علاجية ممتازة
الدكتور/ يانز ألتفــاين
أخصائي المسالك البولية
رئيس قسم المسالك و الذكورة بالمستشفي التعليمي – ميونخ / المانيا
عميد كلية الطب بجامعة ماينز سابقا
للإطمئنان عل صحة البروستاتا الخاصة بك، إحجز موعدك الأن مع الدكتور/ يانز ألتــفاين
